الخميس، 17 سبتمبر 2009

في دنيا الشائعات ............إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا...ولا تتحدث إلا بما تعلم

فآجأتني أحدي قريباتي بخبر غريب علي بعض الشيء .... تصدق ان الدكتور .....فلان صاحبك ؟أتجوز علي مراته؟؟؟!!!
قولتلها يا شيخة لأ الكلام ده أكيد محصلش قالت والله دا أنا سامعة الكلام ده .....
يا ستي أزاي دا أنا حتي عارف أنه ما شاء الله عنده تقريبا خمسة من الأولاد وأن زوجته ما شاء الله في الأصل والمنشأ وطيبة الأخلاق والشكل والجمال ...يبقي هيتجوز؟؟؟!!!
قالت صدقني...
ماشي
رحت لمراتي بقولها هو صحيح الدكتور فلان زميلي أتجوز تاني ؟؟!! قالت أنا سمعت...
بعد أيام قابلت أحد زملائي الأحباب فسألته عن الموضوع فضحك وقاللي ياعم أنت هتصدق الكلام ده ده كلام محصلش ...وكلها إشاعات
دا كل اللي حصل أن الراجل لما أولاده كبروا جاب ليهم غرفة نوم وسراير جديدة ...فقام واحد أو واحدة ...عمل فيها أبو العريف وقام مطلع الفتوي دي أن الدكتور ..... هيتجوز تاني ...وبعد كام واحد ...أصبح الخبر أن الكتورأتجوز بالفعل ...وجوزوا الراجل وهوو قاعد في بيتهم

وحكي لي هذا الزميل الطبيب عن أنه في يوم ما كان بيجيب عفش جديد لبيته من حوالي عشر سنوات فقام واحد مطلع فتوي زي اللي فاتت دي وكانت هتعمله مشاكل مع كل قرايبه ..زلولا أن زوجنته كانت عاقلة ...وذلك نتيجة لتعلمها من مرة سابقة
حيث أتصلت بها أمرأة في يوم جمعة وقالت لها أن الدكتور جوزك في العيادة بتاعته ومعاه واحدة ست
فقالت لها بجد ...وعرفت أزاي ؟؟؟ فقالت لها أن العربية بتاعته الفضية موجودة الآن تحت العمارة أمام العيادة وأنها سمعت أصوات من الشقة .
فقالت لها الزوجة .... وأنتي متأكدة من كده بنفسك؟؟؟ .... فردت المتصلة ...عيب ممكن تيجي تتأكدي بنفسك
فقالت لها الزوجة ربنا يكرمك يا حبيبة قلبي ... طيب أبقي خليك علي إتصال علي طول أول ما تشوفي حاجة زي دي
بس أنا عايزه أقولك حاجة مهمة........ جوزي الدكتور ....نايم جوه في أوضة النوم وأنا لسه سايباه من دقيقة واحدة قبل ما أكلمك
فقفلت المتصلة ....السكة فورا وقد علاها الخجل
ويتضح بعد ذلك أن الذي كان راكن العربية الفضي تحت العيادة واحد جارهم عنده عربية من نفس اللون
ف....شوف الخراب اللي كان ممكن يحصل لو أن الدكتور ده مكانش في بيته ساعتها ...أو كانت مراته خفيفة شوية
أتقوا الله يا مطلقي الشائعات ومروجيها فكم من بيت ...أتخرب... ..وأزواج طلقوا.....
وأطفال شردوا........... بسبب الشائعات
********
وأحب أن أحكي لكم عن موقف حدث لي أنا شخصيا
حيث فوجئت مرة بخطيبتي " كنا كاتبين كتابنا أيامها "زعلانة وتقول لي ...أنت كنت ماشي مع مين أمبارح في ميدان الجيزة ؟؟؟
قلتلها ...مع مين ؟؟؟!!!!!
قالت لي : كنت ماشي مع واحدة حلوة أوي أمبارح في ميدان الجيزة
قلتلها : محصلش ...دا أنا أمبارح طول النهار كنت في الشغل وروحت أكلت ونمت علطول يمكن أول أمبارح ...كنت مع أختي الصغيرة بوصلها المدينة
قالت لي :لأ اللي شافتك ولاء زميلتي ... ومعاها جوزها ...شافوك أمبارح وهي عارفة أختك كويس
قلت لها : والله محصل ...بقولك أيه تعالي نخرج نتفسح شوية لحسن أنا نفسي أفك عن نفسي شوية من الشغل ووجع الدماغ
وطول الفسحة وهي مبوزة ... ومتغيرة
ولما جيت أرجعها المدينة حيث كانت لسه في الدراسة .......
قالتلي أهي ولاء واقفة قدام المدينة مع جوزها
فقلت لها فين ؟؟؟ " عشان أنا مكنتش أعرفهم أصلا"
قالت هناك أهم.
قلتلها طيب أمشي من غيري لوحدك وعدي وسلمي عليهم وأقفي معاهم ومترديش علي السلام لما أجيلكم
فذهبت وسلمت ...وبعدين رحت أنا ....وسلمت علي اللي واقفين ...السلام عليكم ...لو سمحتم ....هو ميدان الجيزة بيروحوه منين يا أستاذ لو سمحتم؟
فشاوروا ليا علي الطريق
فقلت للشاب ياأستاذ أحمد أنت متعرفنيش ؟؟ فقال لأ ماأظنش اننا اتقابلنا قبل كده
فقلت للفتاه وأنت كمان يا دكتورة ولاء متعرفينيش ؟؟؟ فقالت لأ مظنش
فقلت لهما ...أنا الدكتور محمد زوج الدكتورة اللي واقفة معاكم دي.
وقمت واخدها .....
وقلتلها علي جنب شوفتي ازاي هما ما يعرفونيش وأزاي هما بيقولوا أنهم شافوني ماش مع واحدة في ميدان الجيزة؟؟؟؟!!!!
وأتضح بعد ذلك أنهم كانوا فاكرينها مخطوبة لواحد تاني اللي هما شافوه ماشي أمبارح وكان الراجل ماشي مع أخته
وعرفتها الدرس اللي ديننا بيعلمه لينا من الف و أربعمائة سنة.... ويا ريته نفعها في حاجة
" يا أيها الذين آمنوا أجتنبوا كثيرا من الظن أن بعض الظن أثم"
و " ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبا فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين " سورة الحجرات
و قول رسول الله صلي الله عليه وسلم " كفي بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع "
فيا ليتنا كلنا نتعلم هذه الدروس العظيمة :
1- فلا نتكلم إلا بما رأيناه بأعيننا لا ما نظنه بأوهامنا
2- ولا نسيء الظن بالناس خصوصا لو كنا نحبهم ....أو كانوا من أهل الخير"
3- وإذا نقل الينا خبر عن شخص ما فلا نتحدث به ولا علي سبيل الإستفسار حتي إلا بعد أن نتأكد منه يقينا بأنفسنا
وربنا يهدينا جميعا

ليست هناك تعليقات: