السبت، 14 مارس 2009

هل فعلاالقطة أكلت عيالها can the cat eats its neonates

هل القطة فعلا كلت ولادها؟؟؟! هل فعلا ممكن يكون المثل ده صحيح " القطة كلت عيالها!!
كان هذا المثل يضرب دائما للحالة المستحيلة....
عندما تشاهد هذا الفيديو ستعرف انه لم يعد هناك مستحيلات ...في الأغلب
لكن هل فعلا يمكن للقطة ان تأكل أولادها؟؟؟
هل فعلا يمكن ان يتسني ذلك للقطة أو لأي أم؟؟
الإجابة الكاملة علي هذ السؤال في الفيديو التالي...من تسجيلي الخاص/ دكتور محمد حجازي
CAN THE CAT EATS ITS NEONATES THIS IS AN EXAMPLE FOR AN IMPOSSIBLE CONDITION BUT WHEN YOU WATCH THIS VEDIO YOU WILL KNOW THAT IMPOSSIBLES WILL NOT BE FOUND
FURTHER MORE
يمكنك تحميل ومشاهدة الفيديو من موقع
*يوتيوب

الخميس، 5 مارس 2009
















الفشل الكلوى المزمن
د /أسامة الشحات
د/محمد حجازي

مقدمة :
يروى أن هارون الرشيد فى أوج ملكه وعظمته مر بأحد الزهاد فقال له عظنى..
فأمهله الزاهد العابر حتى أخذ كأس ماء ليشرب فيها ..
فأمسك بيده ، وقال له " لو منعت هذه الشربة من الماء فماذا تفعل ؟
قال الرشيد : أعطى نصف مملكتى !!
قال الزاهد : إشرب ، فلما إرتوى الرشيد قال الزاهد: أتراك لو منعت من إخراجها فماذا تفعل؟
قال الرشيد : أعطى مملكتى كلها !!!
فقال الزاهد : إذا كانت مملكتك كلها لا تساوى شربة ماء وإخراجها ، فإعلم أنك ستقف بين يدى الذى أنعم عليك بهذه النعم ، وأنه سائلك ما فعلت بها.. وهذه الرقاب التى دلل الله إياها لك.. هل رعيتها حق رعايتها أم ضيعتها وسلبت أموالها وحقوقها؟
وما زال يعظه حتى إخضلت لحيته بالدموع.

هذا فيه دلالة هامة وكبيرة فى فوائد شرب الماء وكذلك تعريفا لأهمية المرض المعروف بالفشل الكلوى المزمن.
الفشل الكلوى المزمن
1- تعريف وظائف الكلى .
2- تعريف الفشل الكلوى .
3- طرق تشخيص الفشل الكلوى.
4- طرق علاج الفشل الكلوى.
5- لماذا الغسيل البريتونى (التنمية الصفاقية)

1) ما هى وظائف الكلى:
يوجد عند كل إنسان كليتان – تشبه الكلية حبة الفاصوليا وتقع فى الخاصرة فى مقابل الفقرة الظهرية الثانية عشر والفقرات القطنية الثلاث العليا خلف البريتون ويبلغ طول الكلية 13 سنتيمتر وعرضها نصف طولها وسمكها نصف عرضها ، وتزن الكلية ما بين 130-170 جم وتغطى الكلية لفافة من الشحم .
رغم أن الكليتين تزنان مالا يزيد عن 4 فى الألف من وزن الجسم إلا أن 25% من كمية الدم التى يضخها القلب يدهب إلى الكليتين وذلك لأن الكلى تقوم بوظائف حيوية هامة جدا منها :
1- التخلص من المواد السامة مثل البولينا والتى تنتج عن عملية الهضم وتمثيل المواد الغذائية ويؤدى تراكم هذه المواد إلى تسمم الجسم.
2- السيطرة على توازن الماء والأملاح والشوارد فى الجسم وهذه الكميات موجودة فى الدم بصورة دقيقة متوازنة فإن زاد أحدها أو نقص عن حدود معينة حدثت مضاعفات شديدة وقد يحدث الموت ، فلابد من حفظ هذا الميزان الدقيق.
3- المحافظة على كون الدم متعادلا بين الحمضية والقلوية واى اختلال فى حموضة الدم أو قلويته تؤدى إلى عواقب وخيمة فى وظائف خلايا الجسم ، والكلى تفرز البول الذى به مواد حمضية عندما تزيد هذه المواد فى الدم ، فيبقى الدم عند درجة ثابتة لا تتغير إلا فى حدود ضئيلة مسموح بها .
4- وظاف هرمونية : وهى متعددة:
a. فالكلى تقوم بالحفاظ على ضغط الدم بدرجة من الثبات عن طريق إفراز هرمونات مختلفة أهمها الرنين (Renin) والبروستاجلاندين.
b. والكلى مسئولة عن إفراز مادة تحول فيتامين "د" الخامل إلى فيتامين "د" النشط الذى يقوم بترسيب الكالسيوم فى العظم وبالتالى يمنع حدوث الكساح ولين العظم .
c. تفرز الكلى مادة " مولدة الحمر" أى مولدة كرات الدم الحمراء وهذه المادة تنشط نخاع العظام ليقوم بتكوين المزيد من كرات الدم الحمراء وتمنع حدوث فقر الدم أو الأنيميا.
إن تكوين الكلى ووظائفها آية من آيات الله ، من يتخيل أنه فى كل كلية أكثر من مليون مصنع " وحدة كلوية" مجهزة بشكل مذهل معجز ليقوم بوظائفه العديدة بإتقان يفوق كل خيال ، فيخلص الجسم من السموم ويسيطر على توازن الماء والأملاح والشوارد فى الجسم ، ويتحكم فى ضغط الدم وفى تكوين العظام وتكوين كرات الدم الحمراء .
(وكل شئ عنده بمقدار) ، (وكل شئ خلقناه بقدر)

2) ما هو الفشل الكلوى؟
الفشل الكلوى هو التوقف الجزئى أو الكلى المؤقت أو الدائم للكلى عند القيام بوظائفها.
الفشل الكلوى نوعان :
- أحدهما حاد يظهر بسرعة نتيجة أسباب مختلفة قد لا تكون للكلى بها أى علاقة .. والأمل فى إستعادة الكلى لوظائفها كبير.
- والثانى فى فشل كلوى مزمن وينتج عن أسباب مرضية مزمنة أصابت الكلى ، وبالتالى فإن استعادة الكلى لوظيفتها أمر بعيد الاحتمال ولا يبقى فى هذه الحالة إلى تأخير معدل تقدم المرض قدر الإمكان ، حتى إذا وصل إلى الفشل الكلوى التام أستبدلت وظيفة الكلى بالديلزة (الكلى الصناعية) أو بزرع كلية جديدة.
*وأسباب الفشل الكلوى الحاد منها:
- أسباب ما قبل الكلى : تكون الكلى فى الأصل سليمة ولكن تقل التروية الدموية للكليتين بدرجة شديدة بسبب نقص كمية الدم أو البلازما أو السوائل (كما فى حالات النزف الداخلى أو الخارجى أو فقد كمية سوائل كبيرة عن طريق الأمعاء أو الكلى أو الجلد دون تعويض) أو بسبب انخفاض ضغط الدم الشديد أو هبوط القلب.
- أسباب متعلقة باصابة الكلى ذاتها ، وأهم هذه الحالات مرض تخسر (أو موت أو تنكرز) الأنابيب الكلوية الحاد وأهم أسبابه انخفاظ شديد فى ضغط الدم نتيجة صدمة (Shock) أو فقدان كم كبير من سوائل الجسم ولمدة طويلة ، كثير من الأدوية التى يستخدمها الأطباء قد تكون سما ناقبا للكلى لدى بعض الأشخاص وفى بعض الحالات المرضية منها بعض المضادات الحيوية والمسكنات والزئبق ومدرات البول وعقاقير الصغة المحتوية على اليود والتسممم بالرصاص والزئبق والزرنيخ ، ويتسبب فى هذا المرض أيضا إلتهابات كبدايات للفشل الكلوى الحاد وحالات تجلط فى الشريان أو الوريد الكلوى أو الإصابة بأحد الأمراض الوعائية.
-أسباب ما بعد الكلى : فى هذه الحالات تكون الكلى سليمة فى الأساس ولكن الإصابة تنتج عن انسداد مجى البول عى مستوى الحالب أو المثانة أو الإمليل وقد يكون الإنسداد بسبب حصاة أو تليف أو ورم سرطانى أو تضخم شديد بالبروستاتا.
المهم أن الإصابة بالفشل الكلوى الحاد من المهم سرعة تشخيصها وعلاج أسبابها لأنه من المرجح غالبا أن تستعيد الكلى وظائفها الحيوية .
- أما الأكثر شيوعا فهو الإصابة بالفشل الكلوى المزمن ، وهذا المرض لا يقع إلا بعد إصابة الكلى لفترة طويلة من الزمن بإمراض مختلفة أو بمضاعفات لأمراض أخرى بالجسم ، وأهم أسبابه.
- إلتهابات الكلى الكبيدى المزمن .
- إلتهاب حوض الكلى المزمن.
- أمراض التهابات الشرايين المزمن.
- ارتفاع ضغط الدم مع عدم ضبطه بصفة مستمرة .
- مرض البول السكرى .
- إنسداد المجارى البولية المزمن.
- اللأمراض الغروية والمناعية مثل الذائبة الحمراء وغيرها .
- أمراض وراثية مثل التكيس الكلوى المتعدد ومرض ألبورت .
- داء النقرس.
- الإفراط فى استخدام المسكنات وبعض العقاقير بصفة مزمنة

ونود أن نشير أن فى العصر الحديث ونتيجة التغيير الكبير فى أنماط الحياة المختلفة والعادات الغذائية ثبت بالأبحاث العلمية والدراسات الإحصائية أن أهم سببان لهذا المرض هما داء البول السكرى وضغط الدم المرتفع ، ويتسببان فى حوالى 50% من الحالات.
وهنا يأتى دور الأهتمام على المستوى الفردى والجمالى بقضية الفحص الدورى واكتشاف هذه الحالات مبكرا وعلاجها الصورة الصحيحة ، وكذلك الاهتمام بالتثقيف الصحى العام لتغيير أنماط الحياة وتفادى السمنة المفرطة والاهتمام بضبط مرض السكر ومرض ضغط الدم المرتفع.

3) وعن كيفية تشخيص مرض الفشل الكلوى المزمن لابد من اتخاذ الخطوات التالية :
1- لابد من التفريق بين الفشل الكلوى الحاد الذى بعلاج سببه يمكن إنقاذ الكلى تماما ، والفشل الكلوى المزمن الذى من الصعب استعادة الكلى لوظائفها وحالات الفشل الكلوى الحاد القصة المرضية والأعراض والعلامات شديدة وعاصفة والتغييرات الأكلينيكية والكيميائية شديدة وتختلف من يوم لآخر ، وإذا لم يشخص ويعالج فى الوقت المناسب قد يؤدى إلى الوفاة.
أما الفشل الكلوى المزمن فالمريض غالبا لا يشعر بأعراض وعلامات شديدة فهو فى الغالب مرض صامت وقصته مزمنة وأكثر ما يشعر به المريض هو تعب ووهن لمدة طويلة ، ولا تظهر علامات المرض إلى فى الحالات المتقدمة.
2) أعراض الحالات المتقدمة تتلخص فيما يلى :
· الشعور بالتعب والإرهاق مع أقل مجهود.
· قلة الشهية للطعام.
· صعوبة التنفس.
· كثرة التبول.
· الضعف الجنسى.
· الحكة.
· التورم العام (الذمة أو الخنرب)
· فقر الدم.
· ضغط الدم المرتفع .
· الالتهابات العصبية الطرفية واضطرابات الوعى.
· هشاشة ولين العظام.
· تجمع الماء والسوائل بالرئتين .

3) التغيرات الكيميائية : مثل ارتفاع الكرياتيين والبولينا فى الدم وتراكم الأملاح والشوارد بالدم والخلل فى تركيزها ، وتتجمع السموم بالدم بسبب عدم قدرة الكلى على إخراجها .
4) فحوص الأشعة التى تثبت ضمور الكليتين وإصابتهما بالتليف.



4) بخصوص علاج الفشل الكلوى ، فيتم على ثلاثة محاور رئيسية وهى :
1- العلاج الغذائى مع بعض العقاقير ، وتسمى بالطريقة المحافظة .
2- الديلزة الدائمة ( الإنقاذ أو غسيل الكلى) بنوعيها : الدموى والبريتونى (الحلبى
أو الصفاقى)
3) زرع (غرس) الكلى :

والطريقتان الأخيرتان (الديلزة ، وزرع الكلى) تستعملان فى حالات الفشل الكلوى النهائى أما الطريقة الأولى (الطريقة المحافظة فتستعمل فى كل مراحل الفشل الكلوى ولكن تفاصيل الطريقة تختلف من مرحلة لأخرى(المحاور).
ودعنا هنا نوضح وباختصار كل أنواع العلاج وسوف يتم التركيز على الديلزة الدائمة عن طريقة البريتونى.

المحور الأول: الطريقة المحافظة:
- تكمن أهمية هذا العلاج فى يسره وسهولته وعدم حاجته لآلات متطورية ولذا يمكن أن ينفذ فى أى مكان مهما كان البلد فقيرا.
- من الناحية الغذائية ينصح المريض المصاب بالفشل الكلوى المزمن أن يتناول كميات أكبر من النشويات والسكريات والدهون وخاصة الزيوت النباتية وذلك كمصدر للطاقة وأن يقلل من كمية البروتين إلى حدود 20-30 جم يوميا (وهذه تأتى من أكل 70-100جم من اللحوم أو الدجاج أو السمك)، وينصح أيضا بالاهتمام بالمحتوى الغذائى للأملاح وخاصة الصوديوم والبوتاسيوم .
- ينبغى للمريض أن يتوقف فورا عن التدخين أو استعمال التبغ بأى شكل لأنه يزيد من المضاعفات ومشاكل الدورة الدموية ومشاكل الجهاز التنفسى والهضمى.
- ينبغى أن يتناول المريض كم السوائل التى ينصح بها طبيبه لا أزيد ولا أقل حتى لا يتعرض للمضاعفات.
- من ناحية الأدوية : ينصح المريض بتناول الأدوية المخفضة لضغط الدم المرتفع بانتظام لأهميتها فى تفادى مضاعفات الجهاز الدورى والقلب وكذلك إبطاء معدل تدهور عمل الكلى ، وتناول فيتامين "د" والكالسيوم لتفادى مضاعفات العظام وعلاج الأنيميا (فقر الدم) بما يلزم من أدوية .
- إذا كان المريض مصابا بأمراض أخرى مثل داء البول السكرى فيجب ضبطه وبدقة واستمرارية ، وإذا كان مصابا بأمراض مناعية يجب إدخالها فى كمون بواسطة إستعمال الأدوية المناسبة.
- يمكن للطريقة المحافظة (الغذاء + العقاقير) أن تحافظ على ما بقى من عمل الكلى لبضع سنوات شريطة أن يتابع المريض باستمرار وأن يلتزم بالتعليمات .
- لاشك أن أى مريض يمكن أن ينتكس فى أى لحظة ولأى سبب ، وهنا لابد من الاتجاه لإستكمال أحد الطرق الأخرى من الديلزة أو زرع الكلى.

المحور الثانى : الديلزة : غسيل الكلى :
وهو نوعان : الديلزة الدموية ، الديلزة البريتونية :
- بدأت الديلزة البريتونية فى عام 1923 وشاع استعمالها بعد الحرب العالمية الثانية وما بعدها وكان استخدامها مقصورا على بعض حالات الفشل الكلوى الحاد ، ومع بداية الخمسينات ظهرت أول محاولة استخدام الديلزة الدموية ثم انتشر استخدامها بعد الستينات فى الولايات المتحدة الأمريكية ومنها إلى أوربا ومختلف مناطق العالم.
- دواعى الديلزة بصفة عامة: إذا بدأت علامات تسمم البولينا تقلق وتزعج المريض مثل فقد الشهية والغثيان – القئ – فقد الوزن – عدم المقدرة على العمل ، وإذا كانت هناك زيادة مفرطة فى مستوى البوتاسيوم بالدم أو حدوث حماض إستقلابى شديد ، إلتهاب غشاء التامور أو إضطراب فى الجهاز العصبى المركزى وفى جميع الحالات التى يفشل فيها الطريقة المحافظة .
1) الديلزة الدموية (الإنفاذ الدموى – غسيل الكلى):
- تتم تنقية الدم من السموم بإخراج الدم من جسم المريض وتمريره على أجهزة خاصة بها جهاز الديلزة أو الفلتر وهو عبارة عن غشاء على هيئة رقائق دقيقة تفصل بين دم المريض وسائل ذو تركيبة خاصة فتنتقل المواد المراد التخلص منها من الدم إلى السائل عبر هذه الرقائق الدقيقة.
- تتم هذه التنقية لمدة 4 ساعات – 3 مرات بالأسبوع ، قد يحدث أثناء عملة الديلزة الدموية هبوط مفاجئ فى ضغط الدم الذى من السهل علاجه ، وقد يحدث خلاله نزيف حاد نتيجة استعمال مواد تمنع التجلط ، وحيث أنه يتم التعامل مع الدم بصورة مكثفة فإنه ترتفع نسبة انتشار مرض الالتهاب الكبدى الفيروسى "سى" و "ب" وكذلك تخثر الناسور الوريدى الشريانى أو حدوث إلتهاب ميكروبى به ، وتزداد فى المرضى الذين يجرون الديلزة الدموية حدوث التهاب الأعصاب الطرفية وليونة وهشاشة العظام ، هذا ناهيك عن الاضطرابات النفسية المتعددة التى تصيب المريض. لابد أن نعرف أن هذه الطريقة فى بلادنا تتم فى المستشفيات فقط وتجرى ثلاث مرات أسبوعيا وكل مرة 4 ساعات يتبقى المريض فيها بلا حراك ، وتكلفتها الإجمالية عالية جدا ، وهناك كذلك اشتراطات وإلتزمات شديدة لتناول الأغذية والسوائل ومن الشائع أن يشكو المرضى من ضعف عام وضعف جنسى ينعكس على حالاتهم النفسية وكثيرا ما يفقد أعمالهم.
2) الديلزة البريتونية (الديلزة الصفاقية - الإنفاذ الخلبى):
- يمتاز بسهولته وعدم حاجته إلى آلات معقدة ورخص ثمنه ، ولذا يمكن استخدامه بكثرة وكذلك فى المناطق الريفية والبلاد الفقيرة على نطاق واسع.
- والحقيقة أنه بدأ يستعمل فى الغرب على نطاق واسع لما يوفره من راحة للمريض تجعله قادرا على الحركة دون الارتباط عدة ساعات بجهاز الديلزة الدموية والبقاء بالمستشفى .
- وهذه الطريقة يمكن استعمالها فى علاج الفشل الكلوى الحاد أيضا فى الأماكن التى لا يتوفر بها ديلزة دموية.
- فى هذه الطريقة يستخدم الغشاء البريتونى (الخلب) المغطى لجدار البطن من الداخل والأحشاء لتنقية دم المريض من السموم التى فيه ، وذلك بإدخال سائل خاص إلى تجويف البريتون وبسبب فارق التركيز تنتقل هذه السموم من خلال الشعيرات الدموية المنتشرة فى الغشاء البريتونى إلى السائل ، ومن ثم يتم التخلص من هذا السائل.
- وتتم الطريقة كالتالى : يسرب سائل الانفاذ أو الديلزة من خلال قسطرة خاصة تغرز فى البطن ما بين السرة والعانة. يترك السائل (لتران) فى جوف البطن لمدة معينة (4-6 ساعات) ثم يصرف السائل إلى الخارج ، وتكرر هذه الطريقة 4-5 مرات يوميا خلال النهار وقسما من الليل ثم توقف لينام المريض ، وتعاد هذه الطريقة فى اليوم التالى .
= دواعى استعمال هذه الطريقة عند مرضى الفشل الكلوى المزمن:
- المرضى الذين يرغبون فى إجراء هذه الطريقة فى بيوتهم ليستطيعوا الحركة وعدم التقيد لفترات طويلة نسبيا بالآلة وبالتالى يحتفظون بأعمالهم.
- مريض استهلكت فيه الأوعية الدموية السطحية المستخدمة فى الديلزة الدموية.
- المرضى المصابين بداء البول السكرى وهم يستفيدون أكثر من هذه الطريقة لعدم هبوط ضغط الدم بصورة مفاجئة وكذلك إمكانية استعمال الأنسولين مع سائل الديلزة.
- المرضى المصابين بجلطة فى القلب أو شرايين الدماغ أو هبوط فى القلب وبالتالى لا يتحمل الديلزة الدموية.
- الأطفال الصغار وكبار السن حيث أنهم لا يتحملون عادة الديلزة الدموية بصورة جيدة.
طرق الديلزة البريتونية:
1) الديلزة البريتونية المنطقية والمستمرة : يعملها المريض بنفسه فى بيته ويتنقل بحرية ويزاول عمله ونشاطه الطبيعى.
2) الديلزة البريتونية الأوتاماتيكية : وهى تستعمل فيها ماكينة معينة يتم برمجتها ويتم الغسيل فى الليل وأثناء نوم المريض ، وخلال النهار يزاول المريض حياته ونشاطه بصورة طبيعية .
ميزة هذه الطريقة (الديلزة البريتونية):
- سهولتها ويمكن تدريب المريض عليها خلال أسبوع أو اثنين ليقوم بها فى منزله بنفسه.
- لا تحتاج إلى أجهزة معقدة أو تقنية خاصة.
- قلة التكلفة وعدم الحاجة لدخول المستشفي.
- يتم التخلص من السموم ذات الجزئيات المتوسطة بشكل أفضل من الديلزة الدموية.
- لا تستلزم هذه الطريقة الحد الشديد من السوائل والبروتينات كما فى الديلزة الدموية.
- تحافظ هذه الطريقة على مستوى أفضل للهمجلوبين وتفادى فقر الدم.
- لا تحدث هذه الوسيلة أية تغيررات ضارة فى ديناميكية الدورة الدموية وبالتالى فليس لها تأثير ضار على مريض القلب .
- لاتحتاج هذه الطريقة لتحويلة وريدية – شريانية .
- يتحسن نمو الطفل المستعمل لهذه الطريقة بشكل أفضل من الديلزة الدموية.
- مضاعفات العظام أقل بكثير مما فى الديلزة الدموية .
عيوب الديلزة البريتونية:
· لابد من التعقيم وتدريب المريض على ذلك لتفادى حدوث التهابات بريتونية.
· لابد من إجراء الديلزة بوميا وباستمرار ، بعض التقارير تشير إلى حدوث مشاكل بسبب ذلك رغم أنه يشبه عمل الكلى الطبيعية التى تعمل يوميا وباستمرار أيضا وليس بشكل متقطع.
· تكرار الالتهاب البريتونى قد يؤدى لخفض فاعلية الغشاء للديلزة مع الوقت.

ملحوظة : رغم أن الديلزة البريتونية سهلة وقليلة الكلفة وتتم فى المنزل إلا أنها لا تستعمل إلى فيما ندر فى مصر وبعض البلدان العربية وهناك أسباب كثيرة ومتعددة لذلك فيما يحرم المريض من حق الاختيار ويزيد كلفة الديلزة بصفة عامة ، وهذا موضوع آخر.

المحور الثالث : زرع أو غرس الكلى:
منذ بدأت محاولات زراعة الكلى فى بداية القرن العشرين ومرور بالمحاولات الجادة فى الخمسينات والستينات ومع حدوث تطورات مثيرة فى الأدوية المانعة لرفض الجسم للعضو المزروع وكذلك علاج المضاعفات الناتجة عن عملية الزراعة – جعلت من زراعة الكلى الاختيار الأول والأمثل لعلاج مرضى الفشل الكلوى المزمن وذلك للميزات التالية:
- مستوى الحياة أحسن بكثير من الديلزة.
- يستطيع المريض أن يتناول الطعام والسوائل بحرية معقولة .
- بعد استقرار حالته يستطيع المريض التنقل والعمل بصورة طبيعية .
- يستعيد الرجل قدراته الجنسية وتتحسن حالته النفسيه ويستطيع الإنجاب .
- تستعيد المرأة الدورة الشهرية وتستطيع أن تحمل وتلد.
- على المدى الطويل كلفة الديلزة أعلى من كلفة زرع الكلى.
يجب ألا نغفل عن المضاعفات التى يمكن أن تحدث بعد زرع الكلى ومنها:
- رفض الجسم للكلية : وهو أنواع حاد ويحدث فى الشهور الأولى من عملية الزراعة ، والرفض الحاد الوعائى يحدث بعد ساعات من العملية ورفض مزمن ويحدث بعد سنوات.
- مضاعفات استعمال مثبطات المناعة ومنا حدوث الالتهابات المختلفة وسرطانات الغدد الليمفاوية ، ومرض البول السكرى ، تنخر العظام والمرض الرعاش ، وغيرها.
- وإذا كان المتبرع من القريب تكون نسبة النجاح عالية (90 و 95%)فى السنة والخمسة سنين الأولى ، أما من حديثة الوفاة فنسبة النجح تكون 80% فى السنة الأولى ، ثم هناك نسبة فشل حوالى 5-10% سنويا.






نظرة شاملة :
- علاج مرضى الفشل الكلوى من الأمور التى لابد أن تقرر بواسطة طبيب متخصص.
- من حق المريض الإختيار وذلك بعرض كل الوسائل العلاجية المتاحة عليه ، وعلى الطبيب المختص مساعدة المريض فى الاختيار لما هو أنسب له .
- على الطبيب الحاذق أن يستعمل كل الوسائل بما يتناسب مع كل مريض ومن الممكن للمريض الواحد أن يمر بكل الوسائل إن توفرت .

لماذا الغسيل البريتونى ..؟
- هى طريقة مكملة لكل الطرق الأخرى لعلاج الفشل الكلوى .
- من حق المريض الاختيار . الآن فى مصر لا يوجد إلا الديلزة الدموية حث أن عدد عمليات زرع الكلى محدودة بالنسبة لعدد الكبير لمرضى الفشل الكلوى.
- الديلزة أوالغسيل البريتونى سهل ويتم فى بين المريض ولا يحتاج لأجهزة معقدة أو مساعدة تمريضية أو طبيبية إلى المرجعات الشهرية فقط.
- التكلفة الكلية أقل من الديلزة الدموية بكثير ، وأقل من زرع الكلى.
- بالاختيار الصحيح والتدريب الجيد للمريض يمكننا تجنب مضاعفات الديلزة البريتونية ، لا يجب أبدا الإقلال من قدرات وحقوق المريض المصرى.
- هى أنسب الطرق لعلاج حالات معينة من الفشل الكلوى مثل الأطفال و كبار السن والمرضى المصابين بمضاعفات قلبية أو دماغية.

أهم المشكلات التى تواجه استعمال هذه الطريقة فى مصر :
1) سهولة استعمال الديلزة الدموية والمكاسب الكثيرة التى يجنيها البعض من ورائها ، مما يجعلهم رافضين استعمال الديلزة البريتونية.
2) عدم تصنيع المستلزمات محليا مما يرفع الأسعار بصورة مبالغ فيها.
3) عدم توفر الكوادر الفنية من الأطباء وممرضين يهتمون باستعمال هذه الطريقة ورعاية المرضى الذين يستعملونها.