الأربعاء، 25 يناير 2012

الدروس التي لو لم تتعلمها فأنت لم تتعلم شيئا من الثورة

هذه الدروس التي من حضر ثورة 25 يناير او شاهدها ولم يتعلمها فهو لم يتعلم شيئا من الثورة, ومن تعلمها فإنه لابد ان ينجح في تصديه لأي ظلم مستقبلا بإذن الله

إذا كنت تريد ان تعرف : هل ستنجح هذا المرة في تحقيق مطالب الثورة أم لا فانظر هل استفدت من الثورة الدروس التالية أم لا .
1- أن تتوقف عن مشاهدة الأحداث في برامج التوك شو وتساهم بنفسك في صناعة الأحداث وكتابة التاريخ
2- أن تتوقف عن انتظار البيانات والمنح والقرارات من حكومات غير أمينة علي مصالح الشعب وتكون أنت الفعل لا رد الفعل وأن تكون أنت بادئا ومساهما في مبادرات الإصلاح والنهضة .
3- أن تستكمل الجهد للنهاية وألا تحتفل بعد بداية النصر بل بعد تمامه وألا تتعجل جني الغنائم قبل نهاية الحرب "تذكر دروس غزوة أحد " والا تتوقف في وسط سباق عدو انت تتقدمه لتحتفل وتترك اللآخرين يسبقونك فتخسر في النهاية.

4- أن تحذر من الكذابين والمنافقين ومروجي الإشعات ومشعلي الوقيعة الذين يكشفهم الله لك أثناء المعارك الحاسمة ثم يتظاهرون بالتوبة ويظهرون بعض الصلاح ليتم قبلوهم من جديد وسط المجتمع لأنهم سيعيدون الكرة ويكررون خيانتهم إذا أتيحت لهم الفرصة مرة أخري " ولو ردوا لعادوا لمانهوا عنه وإنهم لكاذبون " و" قل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا " لأنهم خطر عليا جميعا ولأنهم فقط الذين يستفيدون في الحالتين .

5- ألا تصدق إلا ما تراه بعينك أو تتأكد من صحته بنفسك وألا تنشر كل خبر تسمعه وأن تتمهل في إصدار الأحكام "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين "

6- أن شرع الله الحكيم هو الذي يضمن بالعقوبات العادلة المشددة إخافة المجرمين وطمأنة الأبرياء والمسالمين وأنه السبيل الوحيد للاستقرار والحياة لمن يفهم " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب " فلو تم القصاص لاهالي الشهداء من اول الثورة فهل كان سيقع المزيد من الضحايا بعدها ؟

7 – أنه لا معصوم من البشر بعد انتهاء النبوات وأن الجميع يخطئون وانه ينبغي علينا أن نأخذ الخير ونترك الشر من كل شخص أو جماعة وأنه لا ينبغي أن نكون كمشجعي فرق كرة القدم يشجعون فريقهم ظالما أو مظلوما فائزا او مهزوما بل ينبغي لنا أن نفرق في مواقف الشخص الواحد والجماعة الواحدة والحزب الواحد بين آراءة الصائبة ونشيد بها وننشرها ونشكرها له وان نوضح ونبين آراءه الخاطئة وننقدها ونحذر منها والأهم ألا نرتكب نحن نفس الخطأ ونتمسك بآراءنا إذا تبين لنا خطأها وأن أن كل من في الأرض الآن يؤخذ من كلامه الصواب ويرد عليه الخطأ وأنه في السياسة لتكون محترفا فيجب عليك تماما ان تفعل كما يفعل المحترفون من المحللين الرياضيين بأن تشجع اللعبة الحلوة لكل لاعب وتنتقد اخطاء نفس اللاعب

8 - أن الكلمة الواحدة من أخطر الأسلحة فهي قد تهلك الإنسان وقد تنجيه وأن الناس لا يكبهم في النار علي وجوههم إلا حصاد ألسنتهم وأنه ربما يكون نهاية سياسي أو عالم دين أو رجل دولة أو نائب برلماني أو إعلامي بكلمات يقولها بغير أن يعقلها جيدا ويزنها بميزان الحكمة ويزينها بالعدل والحق

9- هل تعلمت أن تترك الميكروفون أو المنصب أو مقام الخطيب أو كرسي البرلمان لغيرك إذا كان علمه في المسألة أكثر منك وكلامه أفضل من كلامك ورأيه أفضل من رأيك أو حتى مساويا له وأن تحاول أن تشجعه تسانده وأن تجيد موقف أن تكون جنديا بطلا شجاعا مجهولا عند الناس معروفا عند الله لأن ارتفاع الكثير من الأصوات والآراء الصائبة في نفس الوقت يؤدي إلي اختلاط الأصوات وتداخل الأفكار وضياع جميع الخير ولا يبقي إلا سلطة الظالمين .


ليست هناك تعليقات: